فصل: سورة الأعلى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (14):

{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}
{بِالْهَزْلِ} اللعب أو الباطل أو الكذب.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)}
{يَكِيدُونَ} يمكرون بالرسول صلى الله عليه وسلم في دار الندوة ليثبتوه أو ليقتلوه.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)}
{وَأَكِيدُ} في الآخرة بالنار وفي الدنيا بالسيف.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
{رُوَيْدَاً} قريباً (ع) أو انتظاراً أو قليلاً فقتلوا ببدر، مهل وأمهل واحد أو مهل كف عنهم وأمهل انتظر عذابهم.

.سورة الأعلى:

.تفسير الآية رقم (1):

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)}
{سَبِّحِ اسْمَ} عظم ربك (ع) أراد المسمى أو نزه اسمه أن يسمى به غيره أو ارفع صوتك بذكره أو صلِّ باسم ربك بأمره أو افتتح الصلاة بذكره أو اذكره بقلبك في نيتك للصلاة.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)}
{خَلَقَ} آدم {فَسَوَّى} خلقه.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)}
{قَدَّرَ} الشقاء والسعادة وهدى الرشد والضلالة أو قدر الأرزاق والأقوات وهدى الإنس للمعاش والبهائم للرعي أو قدر الذكور والإناث وهدى الذكر لإتيان الأنثى.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)}
{غُثَآءً} ما يبس من النبات فصار هشيماً تذروه الرياح والأحوى الأسود أو الغثاء ما احتمله السيل من النبات والأحوى المتغير أو تقديره أحوى فصار غثاء والأحوى ألوان النبات الحي من أخضر وأحمر وأصفر وأبيض يعبر عن جميعه بالسواد وبه سمي سواد العراق والغثاء النبت اليابس وهذا مثل ضرب لذهاب الدنيا بعد نضارتها.

.تفسير الآية رقم (6):

{سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)}
{فَلا تَنسَى} لا تترك العمل.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)}
{إِلا مَا شَآءَ اللَّهُ} تعالى أن يرخص في تركه فيكون نهياً أو أخبره ألا ينسى من القرآن إلا ما شاء الله تعالى أن ينسخه فينساه أو يؤخر إنزاله فلا يقرؤه، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كان إذا نزل جبريل عليه السلام بالوحي يقرؤه خِيفة أن ينساه فنزلت. {الْجَهْرَ} ما حفظته من القرآن {وَمَا يَخْفَى} ما نسخ من حفظك أو الجهر ما عمله وما يخفى ما سيعمله (ع) أو ما أظهره وما ستره أو ما أسرَّه في يومه وما سيسره بعد يومه.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)}
{لِلْيُسْرَى} للخير أو الجنة أو الدين اليسر.

.تفسير الآية رقم (9):

{فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9)}
{فَذَكِّرْ} بالقرآن أو بالله تعالى {إِن نَّفَعَتِ} إنْ قبلت أو ما نفعت فلا تكون (إنْ) شرطاً لأنها نافعة بكل حال.

.تفسير الآية رقم (12):

{الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)}
{الْكُبْرَى} نار جهنم والصغرى نار الدنيا أو الكبرى الطبقة السفلى من جهنم وهي نار الكفار والصغرى نار الدنيا في الطبقة العليا.

.تفسير الآية رقم (13):

{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)}
{لا يَمُوتُ} ولا يجد روح الحياة أو لا يستريح بالموت ولا ينتفع بالحياة.

.تفسير الآية رقم (14):

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)}
{تَزَكَّى} تطهر من الشرك بالإيمان (ع) أو كان عمله زاكياً نامياً أو زكاة الفطر أو زكوات الأموال كلها.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)}
{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ} بالتوحيد أو الدعاء والرغبة أو الاستغفار والتوبة أو بذكره بقلبه في صلاة خشوعاً له رجاءً وخوفاً أو يذكره بلسانه عند إحرامه بالصلاة فإنها لا تنعقد إلاّ بذكره أو يفتتح كل سورة بالبسلمة. {فَصَلَّى} الخمس (ع) أو العيد أو يتطوع بصلاة بعد زكاة.

.تفسير الآية رقم (16):

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)}
{تُؤْثِرُونَ} أيها الكفار الحياة الدنيا على الآخرة أو أيها المؤمنون تكثرون من الدنيا ولا تكثرون من الثواب.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)}
{خَيْرٌ} للمؤمن من الدنيا {وأبْقَى} للجزاء أو خير في الخير وأبقى في البقاء.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18)}
{إِنَّ هَذَا} القرآن لفي الصحف (ح) أو ما قصه في هذه السورة أو أنّ الآخرة خير وأبقى.

.سورة الغاشية:

.تفسير الآية رقم (1):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
{هَلْ} قد أو بمعنى الاستفهام معناه إن لم يكن أتاك فقد أتاك {الْغَاشِيَةِ} القيامة تغشى الناس بالأهوال (ع) أو النار تغشى وجوه الكفار.

.تفسير الآية رقم (2):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
{وُجُوهٌ} عامة في الكفار أو خاصة باليهود والنصارى {يَؤمَئِذٍ} يوم القيامة أو في النار {خَاشِعَةٌ} ذليلة بالمعاصي أو تخشع من العذاب فلا ينفعها.

.تفسير الآية رقم (3):

{عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
{عَامِلَةٌ} في الدنيا بالمعاصي أو عاملة في النار بالانتقال من عذاب إلى عذاب {نَّاصِبَةٌ} في المعاصي أو في النار.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
{حَامِيَةً} تحمى من ارتكاب المعاصي أو تحمي نفسها أن تطاق وأن ترام أو تحمى غضباً وغيظاً للانتقام منهم، حمى فلان إذا غضب أو دائمة الحمى لا تنقطع ولا تنطفئ بخلاف نار الدنيا.

.تفسير الآية رقم (5):

{تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}
{ءَانِيَةٍ} حاضرة أو بلغت أناها وحان شربها وأنى حرها فانتهى (ع).

.تفسير الآية رقم (6):

{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)}
{ضَرِيعٍ} شجرة كثيرة الشوك تسميها قريش الشِّبْرقِ (ع) فإذا يبس في الصيف فهو الضريع أو السلي أو الحجارة أو النوى المحرق أو ضريع بمعنى مضروع يضرعون عنده طلباً للخلاص منه.

.تفسير الآية رقم (10):

{فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
{عَالِيَةٍ} لأنها أعلى من النار أو هم في أعاليها وغرفها ليلتذوا بالارتفاع أو ليشاهدوا ما فيها من النعيم.

.تفسير الآية رقم (11):

{لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
{لاغِيَةً} كلمة لغو كذب (ع) أو إثم أو شتم أو باطل أو معصية أو حلف يمين برة ولا فاجرة أو ليس في كلامهم كلمة تلغى لأنهم لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (13):

{فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
{مَّرْفُوعَةٍ} بعضها فوق بعض أو في أنفسهم لجلالتها وحبهم لها أو مرفوعة المكان ليلتذوا بارتفاعها أو ليشاهدوا ملكهم ونعيمهم.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
{مَّوْضُوعَةٌ} بين أيديهم ليلتذوا بالنظر إليها لأنها ذهب وفضة أو مستعملة على الدوام لاستدامة شربهم.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
{وَنَمَارِقُ} الوسائد والمرافق.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
{وَزَرَابِىُّ} البسط الفاخرة أو الطنافس المخملة {مَبْثُوثَةٌ} مبسوطة أو بعضها فوق بعض أو كثيرة أو متفرقة.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
{أَفَلا يَنظُرُونَ} ذكر هذه الآيات ليستدلوا على قدرته على البعث وعلى وحدانيته أو لما نعت ما في الجنة عجب منه الضالون فذكر لهم عجائب صنعه ليزول تعجبهم. {الإِبِلِ} السحاب والأظهر أنها من النَّعَم وخصها لأن ضروب الحيوان أربعة حلوبة وركوبة وأكولة وحمولة وقد جمعت الإبل هذه الخلال الأربع فكان الإنعام بها أعم وظهور القدرة فيها أتمّ.

.تفسير الآية رقم (21):

{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
{فَذَكِّرْ} بالنعم أو عِظْ.

.تفسير الآية رقم (22):

{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
{بمسيطر} بمسلط أو بجبار أو برب تكرههم على الإيمان.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
{إِلا مَن تَوَلَّى} فلست له بمذكر أو فَكِلْه إلى الله تعالى ثم أُمِر بالسيف (ح). تولى عن الحق وكفر النعمة أو تولى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر بالله عزّ وجلّ.

.سورة الفجر:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالْفَجْرِ (1)}
{وَالْفَجْرِ} انفجار الصبح من أفق المشرق، وعبر به عن النهار كله لانه أوله (ع) أو أراد بدو النهار من كل يوم أو صلاة الصبح (ع) أو فجر يوم النحر خاصة.